منتديات شذى الكلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الاكواد , اكواد css , كل ما يلزم تطوير المواقع , كل ما تحتاجه من مساعدات , برامج , ماسنجر , مواضيع عامة , اسلاميات , اناشيد , القران الكريم , دراسة , اخبار , منوعات , معلومات , سحر وشعوذة , عالم الجن ,العين والحسد , تفسير الاحلام , الادعية والاذكار ,
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات تحتوي على كل ما يلزم الزائر من الاكواد , اكواد css , كل ما يلزم تطوير المواقع , كل ما تحتاجه من مساعدات , برامج , ماسنجر , مواضيع عامة , اسلاميات , اناشيد , القران الكريم , دراسة , اخبار , منوعات , معلومات , سحر وشعوذة , عالم الجن ,العين والحسد , تفسير الاحلام , الادعية والاذكار ,

 

 البطل المجاهد محمود بن سبكتكين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
انسان رائع
ألمدير العام للمنتديات الاسلامية
ألمدير العام للمنتديات الاسلامية
انسان رائع


عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 18/10/2009

البطل المجاهد محمود بن سبكتكين Empty
مُساهمةموضوع: البطل المجاهد محمود بن سبكتكين   البطل المجاهد محمود بن سبكتكين Icon_minitimeالأربعاء 03 فبراير 2010, 9:52 pm

بســم الله الـرحمــن الرحيــم
هذه قصة من قصص ابطال اهل السنة والجماعة رحمة الله عليهم ولازالت الامة الحمد لله في خير


القائد محمود بن سُـبُـكْـتـِكين وفتح الهند :
لقد امتن الله على هذه الأمة بقادة أفذاذ فتحوا البلاد ، وأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومنهم القائد المللك محمود بن سُـبُـكْـتـِكين - رحمه الله - ، وقبل الدخول في قصته مع تحطيم الأوثان والأصنام إليك أخي بعضا من سيرته العطرة .

- مــولـــده ووفـــاته :
قال الإمام الذهبي في السير (17/488) : مولد محمود في سنة إحدى وستين وثلاث مئة . ومات بغَزْنة سنة إحدى وعشرين وأربع مئة .ا.هـ.
أي أنه عاش ستين سنة ، ولكن فتح الله على يديه من الفتوح ، وكسر الأصنام ، ورفع شأن السنة في دولته ما يشهد له به التاريخ .

- صــفــاتـــه :
نقل الإمام الذهبي بعضا من صفاته الخُـلقية والخَـلقية ، ونكتفي بذكر صفاته الخُـلقية .
قال في السير (17/487) :
قال عبدُ الغافر الفارسي في ترجمته محمود : كان صادق النية في إعلاء الدين ، مُظفراً كثير الغزر ، وكان ذكيا بعيدَ الغور ، صائب الرأي ، وكان مجلسه مورد العلماء ... قد صُـنف في ايام محمود وأحواله لحظة لحظة ، وكان في الخير ومصالح الرعية يُسِّرَ له الإسارُ - أي القوة - والجنود والهيبة والحشمة مما لم يرهُ أحد .ا.هـ.

- كم استمرت دولـتـه ؟
قال ابن كثير في البداية والنهاية (12/247) في حق دولة بني سُـبُـكْـتـِكين :
وبذلك انقضت دولة بني سُـبُـكْـتـِكين عن بلاد غزنة وغيرها ، وقد ابتداء أمرهم في سنة ست وستين وثلاث مئة إلى سنة سبع وأربعين وخمس مئة ، وكانوا من خيار الملوك ، وأكثرهم جهادا في الكفرة ، وأكثرهم أموالا ونساء وعَددا وعُددا ، وقد كسروا الأصنام وأبادوا الكفار .ا.هـ.

- ثــنــاء العـلـمـاء على دولـة بني سُـبُـكْـتـِكين :
لقد أثنى العلماء على دولة بني سُـبُـكْـتـِكين بعامة ، وحكم القائد محمود بن سُـبُـكْـتـِكين بخاصة ، ومما تميزت به دولته رفع لواء السنة وقمع البدعة ، وممن أثنى عليها اللالكائي في شرح أصول أعتقاد أهل السنة والجماعة كما نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/322) :
قال الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتابه المشهور في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لما ذكر عقوبات الأئمة لأهل البدع قال : ... وامتثل يمين الدولة وأمين الملة أبو القاسم محمود يعني ابن سبكتكين أعز الله نصره أمر أمير المؤمنين القادر بالله ، واستن بسننه في أعماله التي استخلفه عليها من خراسان وغيرها في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة ، وصلبهم وحبسهم ونفاهم ، والأمر باللعن عليهم على منابر المسلمين ، وإبعاد كل طائفة من أهل البدع وطردهم عن ديارهم وصار ذلك في الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .ا.هـ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الثناء دولة محمود بن سُـبُـكْـتـِكين في الفتاوى (4/22) :
ولما كانت مملكة محمود بن سبكتكين من أحسن ممالك بني جنسه : كان الإسلام والسنة في مملكته أعز ، فإنه غزا المشركين من أهل الهند ، ونشر من العدل ما لم ينشره مثله . فكانت السنة في أيامه ظاهرة ، والبدع في أيامه مقموعة .ا.هـ.

وقد يقول القارئ : لقد استطردت في ذكر سيرة هذا القائد . أقول : ولما لا ، فالسبب بيان ما لهؤلاء القادة من الفضل في نشر دين الإسلام .
فلقد كان للملك يمين الدولة ، فاتح الهند ، أبي القاسم ، محمود بن سيد الأمراء ناصر الدولة سُــبُــكْتِـكـين ، التركي ، صاحب خراسان والهند - كما ترجم له الإمام الذهبي في السير (17/484) في بداية ترجمته - فتوحاتٌ عظيمةٌ جدا ، قال عنها الإمام الذهبي في السير (17/488) :
وكانت غَزَواتُ السلطان محمودٍ مشهورةً عديدةً وفتوحاته المبتكرة عظيمة .ا.هـ.

كانت بلاد الهند تعجُ بصور شتى من الوثنية ، فكان القائد محمود بن سُــبُــكْتِـكـين يغزو بلاد الهند كل عام ، بل إنه فرض على نفسه أن يغزوها كل عام كما أشار إلى ذلك الإمام الذهبي في السير (17/485) بقوله :
ففرض على نفسه كل سنة غز و الهند ، فافتتح بلادا شاسع .ا.هـ.

وقد فتح الله على يديه فتوحاتٍ عظيمة ، وغنم غنائم كثيرة ، وكسر أصنام أولئك القوم .

قال ابن كثير في البداية والنهاية (6/228) :
وقد غزا الملك الكبير الجليل محمود بن سُــبُــكْتِـكـين صاحب غزنة في حدود أربع مئة بلاد الهند فدخل فيها ، وقتل وأسر ، وسبى وغنم ، ودخل السومنات ، وكسر الند الأعظم الذي يعبدونه ، واستلب سيوفه وقلائده ، ثم رجع سالما ، مؤيدا ، منصورا .ا.هـ.

وقال أيضا في البداية والنهاية (11/305) :
واستمر بن بعده في ولده السعيد محمود بن سُــبُــكْتِـكـين ، وقد غزا هذا بلاد الهند ، وفتح كثيرا من حصونهم ، وغنم أمولا كثيرة ، وكسر من أصنامهم ونذورهم أمرا هائلا .ا.هـ.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية (11/358) في حوادث سنة ست وتسعين وثلاث مئة :
وفيها غزا يمين الدولة محمود بن سُــبُــكْتِـكـين بلاد الهند فافتتح مدنا كبارا ، وأخذ أموالا جزيلة ، وأسر بعض ملوكهم وهو ملك كراشي حين هرب لما افتتحها ، وكسر أصنامها .ا.هـ.

وقال أيضا في حوادث سنة تسع وأربع مئة (12/Cool :
وفيها غزا محمود بن سبكتكين بلاد الهند ، وتواقع هو وملك الهند فاقتتل الناس قتالا عظيما ، ثم انجلت عن هزيمة عظيمة على الهند ، وأخذ المسلمون يقتلون فيهم كيف شاءوا ، وأخذوا منهم أموالا عظيمة من الجواهر والذهب والفضة ، وأخذوا منهم مائتي فيل ، واقتصوا أثار المنهزمين منهم ، وهدموا معامل كثيرة .ا.هـ.


* تــكــســيرُ عــددٍ هــائــلٍ من الإصنـــام :
يروي لنا ابن كثير - رحمه الله - في البداية والنهاية ما كانت عليه بلاد الهند حين فتحها القائد محمود بن سُــبُــكْتِـكـين (12/9) :
فيها ورد كتاب يمين الدولة محمود بن سبكتكين ، يذكر فيه ما افتتحه من بلاد الهند في السنة الخالية ، وفيه أنه دخل مدينة فيها ألف قصر مشيد ، وألف بيت للأصنام . وفيها من الأصنام شيء كثير ، ومبلغ ما على الصنم من الذهب ما يقارب مئة ألف دينار ، ومبلغ الأصنام الفضة زيادة على ألف صنم ، وعندهم صنم معظم ، يؤرخون له وبه بجهالتهم ثلاث مئة ألف عام ، وقد سلبنا ذلك كله وغيره مما لا يحصى ولا يعد ، ، وقد غنم المجاهدون في هذه الغزوة شيئا كثيرا ، وقد عمموا المدينة بالإحراق ، فلم يتركوا منها إلا الرسوم .ا.هـ.

* من صور العزة عند القائد ابن سُــبُــكْتِـكـين :
صورةٌ مشرقةٌ من صور العزة عند القائد محمود ، وهذه الصورة تمثل واقعا عمليا لقوله تعالى : " ‏أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ‏أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ‏يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ‏‏وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ " [ المائدة : 54

قال الإمام الذهبي في السير (17/488 –489) :
قرأتُ بخطِّ الوزير جمال الدين بن علي القِفْطي في سيرته : قال كاتبُه الوزير ابن الميمندي : جاءنا رسول الملك بيدا على سرير كالنعش ؛ بأربع قوائم يحمله أربعة . وكان السلطانُ يُعظِّم أمر الرسل لما يفعله أصحابهم برُسُله . قال : فحُمل على حالته حتى صار بين يديه ، فقال له الهندي : أيُّ رجلِ أنت ؟ قال : أدعو إلى الله ، وأجاهد من يُخالف دين الإسلام . قال : فما تريد منا ؟ قال : أن تتركوا عبادة الأصنام ، وتلتزموا شروط الدين ، وتأكلوا لحم البَقَر . وتردد بينهما الكلام ، حتى خوفه محمود وهدده ، وقال الحاجب للهندي : أتدري لمن تخاطب ؟ وبين يدي أي سلطان أنت ؟ فقال الهنديُّ : إن كان يدعو إلى الله كما يزعم ، فليس هذا من شروط ذلك ، وإن كان سلطانا قاهرا لا ينصف ، فهذا أمر آخر . فقال الوزير : دعوه . ثم ورد الخبر بتشويش خراسان . وضاق على صاحب الهند الأمر ، ورأى أن بلاده تَخْرَبُ فنفَّذَ رسولا آخر ، وتلطف ، وقال : إن مفارقة ديننا لا سبيل إليه ، وليس هنا مال نصالحك عليه ، ولكن نجعل بيننا هُدنةً ، ونكون تحت طاعتك . قال : أريد ألف فيل وألف منا ذهبا . قال : هذا لا قدره لنا عليه . ثم تقرر بينهما تسليم خمس مئة فيل وثلاثة آلاف من فضة ، واقترح محمود على الملك بيدا أن يلبس خِلْعَتَه ، ويَشُدَّ السيف والمِنْطَقَة – أي كل ما يشد على الوسط - ويضرب السِّكَّةَ باسمه . فأجاب لكنه استعفى من السكة فكانت الخلعة قباء نسيج بالذهب وعمامة قصب وسيفا محلى وفرسا وخفا وخاتما عليه اسمه وقال لرسوله امض حتى يلبس ذلك وينزل إلى الأرض ويقطع خاتمه وأصبعه ويسلمها إليك فذلك علامة التوثقة قال وكان عند محمود شيئ كثير من أصابع الملوك الذين هادنهم .ا.هـ.

* كــســــرُ وحـــرقُ صــنــم " سُـــومَـــنـــات " :
سجل التاريخ موقفا عظيما لهذا القائد يشبه موقف طالبان في هذه الأيام عندما أحرق القائد محمود بن سبكتكين صنمهم العظيم المسمى " سُومَنات " ، وكأن التاريخ يعيد نفسه . ذلك الصنم الذي وصفه ابن كثير ، والإمام الذهبي - رحمهما الله - بأوصاف عجيبة غريبة سيأتي ذكرها في سياق كلامهما ، وصورة هذه الوثنية التي نُقلت تشبه ما هو موجود في بعض بلاد المسلمين من الحج إلى بعض القبور ، والطواف حولها ، وطلب المدد والولد عندها .

قال ابن كثير في البداية والنهاية (12/24) في حوادث سنة ثمان عشرة وأربع مئة :
وفيها ورد كتاب من محمود بن سبكتكين يذكر أنه دخل بلاد الهند أيضا ، وأنه كسر الصنم الأعظم الذي لهم المسمى بسومنات ، وقد كانوا يفدون إليه من كل فج عميق ، كما يفد الناس إلى الكعبة البيت الحرام وأعظم ، وينفقون عنده النفقات والأموال الكثيرة ، التي لا توصف ولا تعد ، وكان عليه من الأوقاف عشرة آلاف قرية ، ومدينة مشهورة ، وقد امتلأت خزائنه أموالا ، وعنده ألف رجل يخدمونه ، وثلاث مئة رجل يحلقون رؤوس حجيجه وثلاث مئة رجل يغنون ويرقصون على بابه ، لما يضرب الطبول والبوقات ، وكان عنده من المجاورين ألوف يأكلون من أوقافه ، وقد كان البعيد من الهنود يتمنى لو بلغ هذا الصنم ، وكان يعوقه طول المفاوز وكثرة الموانع والآفات ، ثم استخار اللهَ السلطانُ محمود لما بلغه خبر هذا الصنم وعباده ، وكثرة الهنود في طريقه ، والمفاوز المهلكة ، والأرض الخطرة في تجشم ذلك في جيشه ، وأن يقطع تلك الأهوال إليه ، فندب جيشه لذلك فانتدب معه ثلاثون الفا من المقاتلة ، ممن اختارهم لذلك ، سوى المتطوعة ، فسلمهم الله حتى انتهوا إلى بلد هذا الوثن ، ونزلوا بساحة عباده ، فإذا هو بمكان بقدر المدينة العظيمة ، قال : فما كان بأسرع من أن ملكناه ، وقتلنا من أهله خمسين ألفا ، وقلعنا هذا الوثن وأوقدنا تحته النار .ا.هـ.

وقال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/485) :
وكسر الصنم سومنات ؛ الذي كان يعتقد كفرة الهند أنه يحيى ويميت ويحجونه ، ويقربون له النفائس ، بحيث إن الوقوف عليه بلغت عشرة آلاف قرية ، وامتلأت خزائنه من صنوف الأموال ، وفي خدمته من البراهمة ألفا نفس ، ومئة جوقة مغاني رجال ونساء ، فكان بين بلاد الإسلام وبين قلعة هذا الصنم مفازة نحو شهر ، فسار السلطان في ثلاثين ألفا ، فيسر الله فتح القلعة في ثلاثة أيام ، واستولى محمود على أموال لا تحصى ، وقيل كان حجرا شديد الصلابة طوله خمسة أذرع ، مُنَزَّلٌ منه في الأساس نحو ذراعين ، فأحرقه السلطان وأخذ منه قطعة بناها في عتبة باب جامع غزنة ، ووجدوا في أذن الصنم نيفا وثلاثين حلقة كل حلقة يزعمون أنها عبادته ألف سنة .ا.هـ.

وقال الذهبي أيضا (17/490) :
ثم بلغ السلطان أن الهنود قالوا : أخرب أكثر بلاد الهند غضب الصنم الكبير سُومَنات على سائر الأصنام ومن حولها ، فعزم على غزو هذا الوثن ، وسار يطوي القفار في جيشه إليه ، وكانوا يقولون : إنه يرزق ويحيي ويميت ويسمع ويعي ، يحجون إليه ، ويتحفونه بالنفائس ، ويتغالون فيه كثيرا ، فتجمع عند هذا الصنم مال يتجاوز الوصف ، وكانوا يغسلونه كل يوم بماء وعسل ولبن ، وينقلون إليه الماء من نهر حيل مسيرة شهر ، وثلاث مئة يحلقون رؤوس حجاجه ولحاهم ، وثلاث مئة يغنون . فسار الجيش من غَزْنة ، وقطعوا مفازة صعبة ، وكانوا ثلاثين ألف فارس وخلقا من الرجالة والمطوعة ، وقوى المطوعة بخمسين ألف دينار ، وأنفق في الجيش فوقَ الكفاية ، وارتحل من المُليا ثاني يوم الفطر سنة 416 ، وقاسوا مشاق ، وبقوا لا يجدون الماء إلا بعد ثلاث ، غطاهم في يوم ضباب عظيم فقالت الكفرة : هذا من فعل الإله سُومَنات . ثم نازل مدينة أنهلوارة ، وهرب منها ملكها إلى جزيرة ، فأخرب المسلمون بلده ، ودكوها ، وبينها وبين الصنم مسيرة شهر في مفاوز ، فساروا حتى نازلوا مدينة دبولوارة ؛ وهي قبل الصنم بيومين ، فأُخذت عَنْوَةً ، وكسرت أصنامها ، وهي كثيرة الفواكه ، ثم نازلوا سُومَنات في رابع عشر ذي القعدة ، ولها قلعة منيعة على البحر ، فوقع الحصار ، فنُصبت السلالم عليها ، فهرب المقاتلة إلى الصنم ، وتضرعوا له ، واشتد الحال ، وهم يظنون أن الصنم قد غضب عليهم ، وكان في بيت عظيم منيع ، على أبوابه الستور الديباج ، وعلى الصنم من الحلي والجواهر ما لا يوصف ، والقناديل تضيء ليلا ونهارا ، على رأسه تاج لا يُقَوَّم ، يندهش منه الناظر ، ويجتمع عنده في عيدهم نحو مئة ألف كافر ، وهو على عرش بديع الزخرفة ، علو خمسة أذرع ، وطول الصنم عشرة أذرع ، وله بيت مال فيه من النفائس والذهب مالا يحصى ، ففرق محمود في الجند معظم ذلك ، وزعزع الصنم بالمعاول ، فخر صريعا ، وكانت فرقة تعتقد أنه منات ، وأنه تحول بنفسه في أيام النبوة من ساحل جُدّة ، وحصل بهذا المكان ليُقصدَ ويُحَجَّ معارضةً للكعبة . فلما رآه الكفار صريعا مهينا ، تحسروا ، وسُقط في أيديهم ، ثم أُحرق حتى صار كلسًا ، وألقيت النيران في قصور القلعة ، وقتل بها خمسون ألفا ، ثم سار محمود لأسر الملك بهيم ، ودخلوا بالمراكب ، فَهَرَبَ ، وافتتح محمود عدة حصون ، ومدائن ، وعاد إلى غزنة ، فدخلها في ثامن صفر سنة سبع عشرة ، ودانت له الملوك ، فكانت مدة الغَيبة مئة وثلاثة وستين يوما .ا.هـ.

* مـــوقـــــفٌ عـــظــــيــــمٌ للقائد محمود بن سُــبُــكْتِـكـين :
حاول الهنود شراء القائد محمود بالأموال لكي يرجع عن قراره تحطيم صنم " سُومَنات " ، ولكن هيهات هيهات ، وقال مقولة تكتب بما الذهب - رحمه الله رحمة واسعة - ، وإليكم ما قاله .

قال ابن كثير في البداية والنهاية (12/24) :
وقد ذكر غير واحد أن الهنود بذلوا للسلطان محمود أموالا جزيلة ليترك لهم هذا الصنم الأعظم ، فأشار من أشار من الأمراء على السلطان محمود بأخذ الأموال وإبقاء هذا الصنم لهم ، فقال : حتى استخير الله عزوجل ، فلما أصبح قال : إني فكرت في الأمر الذي ذكر فرأيت أنه إذا نوديت يوم القيامة أين محمود الذي كسر الصنم ؟ أحب إلي من أن يقال الذي ترك الصنم لأجل أن يناله من الدنيا ، ثم عزم فكسره رحمه الله ، فوجد عليه وفيه من الجواهر واللآلى والذهب والجواهر النفيسة ما ينيف على ما بذلوه له بأضعاف مضاعفة ، ونرجو من الله له في الآخرة الثواب الجزيل الذي مثقال دانق منه خير من الدنيا وما فيها ، مع ما حصل له من الثناء الجميل الدنيوي ، فرحمه الله وأكرم مثواه .ا.هـ.

ونحن نقول كما قال ابن كثير : نرجو من الله له في الآخرة الثواب الجزيل .

رحم الله القائد المجاهد محمود بن سُــبُــكْتِـكـين ، وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .

هذه هي قصة القائد محمود بن سُــبُــكْتِـكـين . ] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cool 3ala tool
المدير العام لمنتديات التسلية والمرح
المدير العام لمنتديات التسلية والمرح
cool 3ala tool


عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
العمر : 29

البطل المجاهد محمود بن سبكتكين Empty
مُساهمةموضوع: رد: البطل المجاهد محمود بن سبكتكين   البطل المجاهد محمود بن سبكتكين Icon_minitimeالإثنين 08 فبراير 2010, 10:54 pm

الله يعطيك الف عافية شكراااااا لك



على الموضوع اخي انسان رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البطل المجاهد محمود بن سبكتكين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شذى الكلام :: المنتديات الاسلامية :: منتدى قصص الانبياء والصالحين-
انتقل الى: