شخصيات صنعت التاريخ (الامام البخاري)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نسمع كثيراً عن أسماء لها وزنها ولكن هل نعرف شيئاً عنهم وعن حياتهم بالطبع لا لذلك خرجت هذه الحلقات الي الوجود :

شخصيات صنعت تاريخ
الإمام البخاري رحمه الله
نسبه ومولده :
هو أمير المؤمنين في الحديث أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة (بردزبة كلمة فارسية معناها الزارع أي الفلاح أو البستاني) الجعفي ولاء حيث أسلم جده المغيرة علي يد اليمان الجعفي والي مدينة بخاري فانتمي اليه بالولاء , البخاري مولداً .
ولد الإمام والعالم الفقيه أبو عبد الله بمدينة بخاري وهي إحدي مدن ما وراء نهر جيحون علي بعد ثمانية أيام من سمرقند من بلاد فارس وهذه المدينة تتبع الاتحاد السوفيتي الآن .
وكانت ولادة الإمام البخاري بها يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة 194 من الهجرة وكان والده ورعاً تقياً ومحدثاً فاضلاً كما كان ثقة ترجم له ابن حبان في كتاب الثقات كما ترجم له ولده في التاريخ الكبير وقد خرج إسماعيل حاجاً قبل سنة 179من الهجرة وتقابل مع إمام المدينة مالك بن أنس وحدث عن أبي معاوية بن صالح وروي عنه أحمد بن حفص وغيره من العراقيين .
بلغ إسماعيل درجة عالية من الورع فكان يبتعد عن الشبهات وثروته الطائلة التي جمعها نقية خالصة استثمرها في الخيرات ولقد روي عنه أحمد بن حفص قائلاً :
(( دخلت عليه عند موته فقال : لا أعلم في جميع مالي درهماً من شبهة قال : فتصاغرت إلي نفسي ))
وفي بيئة الطهر والورع نشأ الإمام الجليل استقبل بيت الحديث والنعمة محمد بن إسماعيل وقد لبث الوالد قرير العين بابنه الي ان عاجلته المنية فترك ابنه طفلاً صغيراً فكفلته أمه وقامت بتربيته ورعايته وعقدت عليه أسمي الآمال ثم وجهته إلي التعليم لينسج علي منوال أبيه ويستفيد مما خلفه من العلم فاتجهت به إلي الكتاب ليحفظ القرآن الكريم والحديث الشريف وما أن بلغ البخاري العاشرة من عمره إلا وألهمه الله ليحفظ الحديث الشريف يقول البخاري في هذا الشان :
(( ألهمت حفظ الحديث وانا في الكتاب , فقيل : كم أتي عليك اذ ذاك ؟ قال: عشر سنين أو أقل ))
وهذه حادثة أخري فيقول رحمه الله :
(( ثم خرجت من الكتاب فجعلت أختلف إلي الداخلي وغيره فقال يوماً فيما كان يقرأ علي الناس : سفيان عن أبي الزبير عن ابراهيم ! فقلت : إن أبا الزبير لم يرو عن ابراهيم ! فانتهرني فقلت له : ارجع إلي الأصل إن كان عندك ؟ فقام ودخل ونظر فيه ثم رجع فقال : كيف هو يا غلام ؟ قلت : هو الزبير وهو ابن عدي بن ابراهيم , فأخذ القلم وأصلح كتابه وقال لي : صدقت ! قال له إنسان : ابن كم حين رددت عليه ؟ قلت : ابن احدي عشرة سنة ))
منهج البخاري في طلب الحديث :
يمكن اختصار منهج الامام والعالم الجليل في طلب الحديث في النقاط التالية :
1- الاهتمام بالسند والمتن
2- رحلاته العلمية
3- حفظه ومعرفته بعلوم الحديث
شيوخ البخاري :
من أهم شيوخ البخاري التالي أسمائهم :
1- أبو الوليد أحمد بن محمد الأرزقي - بمكة
2- اسماعيل بن سالم الصائغ - بمكة
3- ابو بكر الحميدي - بمكة
4- ابراهيم بن المنذر الحزامي - بالمدينة
5- مطرف بن عبد الله بن حمزة - بالمدينة
6- محمد بن يوسف الفريابي - بالشام
7- محمد بن سلام البيكندي - بمدينة بخاري
وغيرهم من العلماء الذين لا نستطيع حصرهم .
مؤلفات الامام الجليل :
1- الجامع الصحيح
2- رفع اليدين في الصلاة
3- التاريخ الكبير
4- كتاب التفسير الكبير
5- الكني
6- أسامي الصحابة
7- كتاب الوحدان
8- المسند الكبير
9- الفوائد
10- الأدب المفرد
11- بر الوالدين
12- التاريخ الأوسط
13- كتاب الضعفاء
14- القراءة خلف الامام
15- العلل
16- الأشربة
17- الهبة
18- المبسوط

وفاته :
نفي رحمه الله إلي خرتنك وهي قرية من قري سمرقند بعد اتهامه بتهمة بشعة ومرض في منفاه وتوفي رحمه الله ليلة عيد الفطر من عام 256هـ ودفن بعد صلاة الظهر يوم عيد الفطر بعد حياة حافلة بالعلم والعمل فرضي الله عنه وأرضاه .